في ظل الاهتمام بالموروث الثقافي الذي تزخر به البلاد عموما وغات خصوصا اختتمت بقاعة فندق أكاكوس ببلدية غات (1338 كم جنوب طرابلس)، ورشة عمل حول مساهمة المرأة الليبية في تحقيق التنمية المستدامة بالمناطق الحدودية، بتنفيذ من اللجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم وبالشراكة مع مركز غدامس للأبحاث والدراسات وتوثيق التراث، ومركز تدريب وتطوير المرأة غدامس، ومنظمة اليونسكو والشريك المحلي الاتحاد النسائي غات.
وقال الخبير والدليل بمنظمة اليونسكو لحماية التراث الثقافي غير المادي محمد المحمدي ولد بيجا في تصريح له إن هذه الدورة تأتي في إطار مجموعة من الورش في غدامس وغات حول التراث الثقافي غير المادي، الذي يعتبر أساسا في حياة المجتمعات المحلية، حيث أقمنا ورشتين، تم خلالهما التعريف بالتراث الثقافي غير المادي والتعريف بمجالاته، بالإضافة إلى التعرف على المجموعات المحلية الموجودة والتي تمتلك تراثا ثقافيا غير مادي والذي يجب الحفاظ عليه.
الورشة التي حضرها ممثل من المجلس البلدي والجهات العامة وممثل عن أعيان المنطقة استمرت لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 25 متدربة من حرفيات وأسر منتجة وناشطات بالمجتمع المدني.
وقالت المتدربة الزهراء عبد الوافي إن الدورة عرفتني على العديد من الأشياء التي كنت أجهلها وغائبة عني وخاصة تلك المتعلقة بتراثنا، ولم تكن من اهتماماتي قبل هذه الدورة، بالإضافة إلى تعرفي على العديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحفظ التراث المادي واللا مادي في مختلف بقاع العالم، وأيضا تعلمنا آلية حفظ وتوثيق الموروثات والصناعات التقليدية التي قد تندثر مع مرور الزمن وكيفية تسجيلها في الاستمارات المخصصة من قبل منظمة اليونسكو.
وأضاف الاتحاد في منشوره أنه كان من المفروض أن يتم تنفيذ المشروع في شهر ديسمبر من عام 2020 لكن الظروف القاهرة دفعت إلى تأجيله.
وبحسب القائمين على الورشة فإن هذه الخطوة تأتي ضمن اتفاقية منظمة اليونسكو لعام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، وكيفية إعداد القوائم المحلية والدولية التي كانت من أبرز محاور الورشة، بالإضافة إلى جانب التوثيق والأرشفة.