الجمعة 20 يونيو 2025
English

الأحد 21 مارس 2021


نظم المركز الليبي لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان (LCDHR) دورة تدريبية لصقل المهارات في إعداد التحقيقات الاستقصائية حول انتهاكات حقوق الإنسان، بالتعاون مع المنظمة الليبية لحقوق الإنسان في بنغازي وشبكة أصوات للإعلام في  طرابلس.


أقيمت الدورة على مدى خمسة أيام متتالية من 7 الى 11 مارس الجاري شارك فيها 18 متدربا ومتدربة من مختلف المدن الليبية منها زوارة ودِرج وطرابلس وبنغازي وطبرق. 


قام بعملية التدريب في هذه الدورة نخبة من المتخصصين المحليين والدوليين، حيث ضمت عبر منصة زوم Zoom من العاصمة الألمانية برلين الصحفية والمدافعة عن حقوق الإنسان وحرية التعبير نزيهة سعيد (من البحرين) والصحفية والمدربة الإعلامية أسماء عبيدي (من تونس)، كما شارك في التدريب أيضا المهندس زكريا الزويكي المتخصص في أمن المعلومات الرقمية والحماية الالكترونية من طرابلس.



هذا وصرح رئيس المركز الليبي لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان خيري أبوشاقور بأن الورشة هدفت إلى صقل المهارات البحثية عند الصحفيين والناشطين الحقوقيين الليبيين بشكل يمكنهم من إعداد وإصدار التقارير والبرامج الوثائقية الاستقصائية العميقة عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في ليبيا بشكل عام، مع التركيز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية والقضايا التي تخص المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة والفئات المهمشة والنازحين وغيرهم؛ مضيفا بأن هذه القضايا يجب الاهتمام بها كونها قضايا تهم شرائح كبيرة وواسعة في المجتمع الليبي، ولا بد للحقوقي والإعلامي الإلمام بها، وتسليط الضوء عليها.


كما ركزت الدورة على أسس التحقيقات الإستقصائية والتقارير الحقوقية المتعلقة بإنتهاكات حقوق الإنسان وخطوات التخطيط لإنجازها ، حيث تم توضيح حقائقها وبياناتها، بالإضافة إلى تبسيط وشرح العلاقة التي تربط بين الصحافة والتقارير الاستقصائية وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى الإهتمام بالحماية الالكترونية من الإختراقات وضمان أمن المعلومات الرقمية بشكل عام.


ومن بين المواضيع التي تم تغطيتها أثناء الدورة آليات التخطيط لإنجاز تحقيق استقصائي للصحافة والإعلام وكذلك التقارير الحقوقية المعمقة التي تتطلب التثبت من المعلومات ومصادرها الموثقة، مع القيام بتدريبات عملية قبل البدأ في التخطيط لإجراء تحقيقات إستقصائية.


وشمل التدريب مهارات إستخدام المصادر المفتوحة والمتوفرة للجميع مثل التسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو والصور التي يمكن العثور عليها على YouTube و Facebook و Twitter ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى لمعرفة الحقائق وراء العديد من الأحداث التي تحدث في المجتمع والتثبت منها.


كما تضمنت الدورة تقنيات الأمن الرقمي اللازمة لجمع وتحليل وحماية المعلومات لاستخدامها في الأفلام الوثائقية والتقارير الصحفية وأيضًا في حملات المناصرة والقضايا القانونية وغيرها.


هذا وشجع رئيس المركز في ختام الدورة المتدربين على الاستفادة مما تعلموه في هذه الدورة والتفكير في إنتاج قصص وتقارير استقصائية، واعدًا بتنظيم دورات متقدمة في المستقبل للذين  يثبتون أنهم قد استفادوا من الدورة الأولى من خلال الأعمال التي سوف يقدمونها، وكذلك بمنح جوائز قيّمة لأفضل 5 مشاريع إستقصائية يتم تنفيذها خلال الأشهر الثلاثة القادمة.


خُصّص اليوم الختامي لمراجعة ما تم تناوله في الدورة، إضافة إلى دروس حول طرق التحقق من المعلومات والتحديات التي تواجه التقارير والصحافة الاستقصائية، كما عرض المتدربون خطط عملهم لإنجاز تحقيقاتهم الإستقصائية.


في ختام الدورة نظم القائمون حفلا بهذه المناسبة حيث تم توزيع شهادات الحضور على المتدربين الذين أبدوا سعادتهم ووعدوا بالعمل بما تعلموه والبدء في التفكير بإعداد تحقيقات استقصائية.

















للنشر :