تتوالى وتيرة عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط في الأيام الماضية رغم درجات الحرارة المتدنية، وسجلت سفينة "أوبن آرمز" الإسبانية خامس عملية إنقاذ لها خلال أقل من 72 ساعة، ليصبح إجمالي عدد المهاجرين الناجين على متنها حوالي 360 مهاجرا بينهم أطفال وقاصرين.
وبحسب التقرير الذي نشره "موقع مهاجر نيوز" أن هذه خامس عملية إنقاذ تنفذها سفينة "أوبن آرمز" خلال أقل من 72 ساعة، ليصبح على متنها أكثر من 360 مهاجرا كانوا على وشك الغرق أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط على متن قوارب خشبية متهالكة.
ونشرت المنظمة الإسبانية غير الحكومية تغريدة على تويتر قالت فيها "بعد عملية الإنقاذ الخامسة الليلة الماضية، وتنفيذ عمليتي إنقاذ، أصبح على متن السفينة 363 شخصا. نحن بحاجة إلى ميناء آمن للنزول فيه بأقرب وقت ممكن".
وكانت السفينة قد أنقذت 282 مهاجرا خلال أربع عمليات إنقاذ مختلفة بين فجر الثلاثاء 28 يناير والخميس.
وأوضح مؤسس منظمة "أوبن آرمز" الإسبانية "أوسكار كامبس" نقلا عن موقع مهاجر نيوز، أن طاقم السفينة نفذ عملية الإنقاذ الأخيرة بناء على تلقيهم لنداء استغاثة عن مهاجرين على وشك الغرق عبر منظمة "هاتف الإنقاذ".
يذكر أن سفينة "أوشن فايكنغ" التي تديرها منظمة "إس أو إس ميدتيرانييه" بالتعاون مع "أطباء بلا حدود" قد أنزلت 403 مهاجرين الأربعاء، في ميناء تارانتو جنوب إيطاليا، بعد أن كانت قد أنقذتهم قبالة السواحل الليبية نهاية الأسبوع الماضي.
وأنقذت السفن الإنسانية، خلال الأسبوع الماضي وحده، أكثر من 800 مهاجر انطلقوا من السواحل الليبية باتجاه القارة الأوروبية.
وترفض المنظمات الإنسانية بشدة إرجاع المهاجرين إلى ليبيا وتنتقد سياسة الاتحاد الأوروبي بتمويل خفر السواحل الليبي.
ويعاني المهاجرون من ظروف معيشية متردية وانتهاكات يومية في مراكز الاحتجاز الليبية، وغالبا ما يستغل تجار البشر هذا الوضع ويقع المهاجرون ضحية استغلال المهربين ويعرضون حياتهم للخطر أثناء عبورهم المتوسط حسب ما نُشر.